بينما كنت أتابع نشرة الأخبار, في إحدى قنوات العار, اذ بأحد وجوه اليسار , ممن ينتمي للقطب أوما يعرف باليسار, ألجمه الله بلجام من نار, يزايد على المناضلين الأحرار. فقد تحدث بأسلوب بغيض, ينم عن خيال مريض, ورغبة في في التشويه والتحريض, فطالب المرزوقي بالأستقالة و هو أمر جائز لا محالة ؟
ثم شرع في السخرية والتنديد, بأسلوب ركيك وبليد, متناسيا كل فضائح حركة التجديد, التي إنتمى إليها عشرين عاما أو يزيد. وصحيفتها الطريق الجديد, التي كان يمولها الدكتاتور, ويهتم بها كجزء من الديكور, كي تكون شاهدة زور. مقابل مواقف سياسية, من بينها مساندة التجمع في القضاء على الخوانجية, وتبرير ذلك أمام الأطراف الخارجية. بتصوير الأمر على أنه صراعات مصيرية, بين بن علي ودولته الحداثية, وبين أطراف متطرفة رجعية. ولقد أكرم بن على الكثير من اليساريين, وجازاهم على وقفتهم معه ضد الاسلاميين, بأن إتخذ منهم المستشارين, كما إتخذ منهم الوزراء, وعين منهم السفراء, ولدينا قائمة بكل لأسماء. فهل انعدم في وجوهكم الحياء , أيها الجبناء؟
هذا غيض يسير, ولازل لدينا الكثير