لا أخفي عليكم يا أصدقاء أنّ للفيس بوك طعم أضحى أقرب إلى الزوال، وأنّ الصفحات التونسية أصبحت مرتعا للهمّال وفاضي الأشغال، وقد شهدتم على عديد الصفحات، ، كيف أنّ الحوار لم يعد حول الأفكار، وأنّ الثورة لم تعد هي الإطار، وأنّ المكان أصبح للتفوريخ والشجار، بين الدعاة الإلكترونيّين وبين فريق من الكفّار، كما كنّا لاحظنا جميعا كيف أنّ عددا من أصحاب الصفحات القيّمة والمشهورة، قرّروا باش يخطفوا الدورة، وتركوا الفيس بوك التونسي مرتعا للجبورة، أصحاب الأفكار العورة، ومستويات "ليه بتقصّر تنّورة"، وهذا لا محالة وضع تعيس، لا يرضاه إلاّ الخسيس ذلك أنّ غياب الحوار يجلب للجميع العار، فتنظر إلينا الأمم بإحتقار، وتحدث القطيعة بين هذا وذاك التيّار، ويعتكف أوّلهما في الجامع والثاني في البار، في حين أنّ الجميع هاززهم نفس التيّار، متاع نفس الواد الهرهار، وتكون لنا مزبلة التاريخ في الإنتظار، بمشيئة الواحد القهّار.
و لهذا نحب نتوجه للوخيان الأدمينات بدعوة، ، ونترجّاهم باش يرجعوا للحوار ويتعلّموا يقبلوا بإختلاف الأفكار. حبيت نقوللكم يا ناس، يزّي من التعصّب ومن الكره للأشخاص، راهي لا ورثة بيناتنا ولا سانية ولا بالاص، ولهذا يرحم والديكم ووالدينا، أخطاونا من البلادة وعفّوا علينا، خلّي الناس رايضة راهي مخنوقة، وخلّينا نسترجعو ثورتنا المسروقة، فيقوا يهديكم الهادي الستّار، وخلّيو الناس تقدّم آش عندها من أفكار، ولانا طالبين منكم تصفيق ولا تبندير ، ولا شكر ولا تقدير، حاولوا بركة باش تقيلونا من التجوبير، والتنسنيس على خصوصيّات الناس والتشهير، رانا موجودين في الرقعة هاذي بالسيف علينا وعليكم، وما عندنا من خيار غير باش تحملونا ونحملوكم. حتى حدّ ماهو مجبور باش يدخل لبروفايل متاع فلانة أو فلان، إذا هي أو هو ما يعجبوهش كأفكار أو كإنسان، وما يمنعك حدّ من التعبير، إذا كان تحاول تخلي بروحك عن مرتبة الحمير، وتناقش الموضوع بحكمة وتدبير، أو حتى تعمل صفحتك الخاصّة، وتكتب على علوم الفلك والصاروخ والغوّاصة، وتفيد الناس بما يستحق البحث والدراسة.. أما أنّك تجاوب بالسبّ المجاني وبالتشهير بأعراض الناس، فهذا عمل ما يعملو كان الوسواس الخناس، أوالحثالة البهناس إلّي ما يحبّ يمشي كان في الخنادق تحت الكيّاس.
أقول قولي هذا وأدعو الله لي ولكم بالهداية، وأنا أعلم وأنتم تعلمون أنّي أطول هذا القوم لسانا كما سبق وأن شهدتموه عيانا، وأنّي أقدرهم على
الشتيمة إذا ما إستمرّ بنو بهيمة في عادتهم القديمة